Featured Video

vendredi 18 décembre 2015

أموتُ حقبتيْن.. عبد الكريم إزيلك


..أموتُ حقبتيْن
يتَحَملُني ..على مَضَضٍ دلكَ الليلُ البهيمْ ,كمَا يَحمِلُ سيزيفْ..صَخرَتَهُ ويُلَولِبُني بينَ ظَهْرانيْ .مصيرِيَ المزعومْ
كلُ شيءٍ يسْتَحيلُ لُعبَةً..من الفَراغْ حتى الْحُروفُ لم تعدْ تُريحُنَا منَ الحبورْ .ولا تُزيل ماَ بنَا من السمُومْ
حتى الأفولْ لمْ يَعُدْ يُخيفنَا..كمَا الزمانْ ولمْ يعُدْ يُدغْدغُ الإحساسَ .دلكَ المغيبُ.. والشعُورْ
..ولمْ يعُدْ دلك الغُولُ اللاهثُ وراءناَ..يُخيفْ .ولمْ تَعُدْ عشْتار..تثيرناَ
..ونَحْنُ نسيناَ كل شيءٍ مع السنينْ آه .كمْ كلًفتْنا آنفًًا..تلكَ السنينْ
..كلُ شيءٍ يسْتحيلُ لُعْبةً فلاَ تمرُ لَحْظةُ الغُروبِ دُونَ أن أموتَ حقبتينْ ...ولاَأموتْ
كَشاهدٍ على شفَا القبُورْ واقفٌ.. أَحرسُ الدهُورَ ..وأحرسُ الحدُودَ بين عالَمَين مائعينِ في الغيابْ.
هو-أنا. لا يموتُ ..كالسحَابْ كقِبلةِ الصلاة كالمحْرَاب..لا يموتْ كماَ المُحبُ لاَ يعي سوى الحِمامْ .والهيامَ والخصامَ
..آه منْ يَعرفُ الطريقَ للخُلودْ لن يضطَر يوماً في غيَاهب الزمانِ أن يتوهَ أو يعودْ ..كلاَهُما فَلن يَعودَ أو يمُوتَ أو يتُوه.
إنهُ..أنا كالنجومِ في السماءْ ..يكْفيهِ أن يثيرَ غيرةَ الملائكهْ وينقُلَ الأوجاع للصدَى ..يكفيه .أن يغْلِبَ الأيامَ و السنِين
حين يستحيلُ كلُ شيءٍ لعبةً ويستحيلُ الحُلمُ قطْعَةً غَريبةً عن الحَياةْ ..يشُوبهَا التدَهورُ يشوبهَا الصدأْ يشُوبها..ما يشوبُ الليلَ والنهَار.
..وَحين يستحيلُ كلُ شيءٍ لعبةً أستحيلُ أنا ..قبلةً مدَنسةً بنارِ الإنتظار ويستحيلُ الوردُ ..شوكةً ليسْتحيلَ بعْدها ..خيالُ كلُ شيءٍ واحداً من الثلاثْ صخْرةً كَبيرةً .أو شوكةً أوحَفْنةً من الرمَادْ

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets