أنا
الإنسان
رماد
حارق يغطي وجهي
و جسدي
و روحي
هناك...
أنا
الإنسان.
كل أطرافي
تُدَمرُ
هناك
أنا
الرابض هنا،
أنا
الإنسان.
ألفتُ
الضجيجَ
و القصفَ
و الموتْ…
ألفت
الخوفَ
و الرهبة...
أنا
هنا أتنفس الحياة
وهناك
أموت ببشاعة:
أ ُفجرْ
أ ُدمرْ
أصِيرُ
رمادً هناك
يُغطي
وجهي
و جسدي
وروحي
هنا...
أنا
الإنسان.
أ َخْبروهم
أني هنا
في الأطلس
الشامخ
مت و دفنت قبلهم
و بقيت
صامدا أتبنى الحياة
و الوجود
و بقيت
عاجزا عن الانبعاث
وسط
رماد النسيان.
أخبروا
من هناك
أن يتشبثوا
بالحياة
رغم
القصف و الرمادْ
و أن
لن يقبلوا بالموت
كَيْ
لا يرتدوا رداء الحياة
الذي
أرتديه هنا.
كي لا
ينتظروا مدَدِي
و سَنَدي
و شَجْبي
و حتى
مؤامرتي القسْرية
ضِدهم...
اخبروهم
أن موتهم هناك
هو موت
لي هنا
للمرة
الثانية,
الحوا
عليهم أنه يوم مت هنا
تخليت
عن الحياة لأجلهم
كي يقاوموا
بها القصف
و الدمار
و الموت
و الرماد
هناك !
علموهم
أني هنا إنسان
ومن
هناك إنسان.
حمزة الشافعي
أفانور/ تنغير
المغرب
02/08/2014
0 commentaires:
إضغط هنا لإضافة تعليق
Enregistrer un commentaire
Blogger Widgets