يا شمعة
يا شمعة محاطة بالظلام
أراك ترسلين واديا من الدموع
سرعان ما يجف…
بياضك يحترق ألما و حسرة
على أيام حوالك مضت.
بياضك يتضاءل أمام جيوش
من جهل و ظلام…
هذه ريح ترتدي برنسا من ظلام
تداعب لهيبك المتآكل
جراء طول انتظار,
ريح تناصر الجهل,
تنتشي بلحظة الوصول
إلى أعلى و أعتى قمم لهيب
نيرانك!
يا شمعة عانت كل الويلات
و صدحت بشتى أنواع الآهات
هل لي أن أطفئك و أخلصك
من آلام و أهات ما بعد منتصف
الليل ?
أم أدعك و حالتك هذه
لساعات عجاف تحسب كالعقود…
هل سأتركك تحترقين
و أتطلع إلى فجر جديد
يكمل مسيرة تنويرك لمن حولك.
يا شمعة معزولة تقاسي آلام
الظلام و الجهل …
أخاف أن أطفئك فأطفأ بفعلتي تلك
آخر بصيص أمل جحافل من عطشى
هذا العالم !
أخشى أن أفعل ويحكم الليل
بسط ظلمته
ويستبد بنا الجهل إلى ما بعد
الفجر ...
Hamza Chafii
Afanour/Tinhir
23/11/2013
0 commentaires:
إضغط هنا لإضافة تعليق
Enregistrer un commentaire
Blogger Widgets